ضربة جوية أمريكية تستهدف قيادياً مقرباً من "القاعدة" في سوريا
ضربة جوية أمريكية تستهدف قيادياً مقرباً من "القاعدة" في سوريا
أعلن الجيش الأمريكي عن أنّه شنّ -الاثنين- ضربة جوية في محافظة إدلب السورية، استهدفت قيادياً في "حرّاس الدين"، الجماعة المتطرفة المقرّبة من تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي "سنتكوم" في بيان، إنّ "أبا حمزة اليمني كان يتنقّل بمفرده على دراجة نارية أثناء الضربة"، مؤكدة أنّ لا مؤشّرات على إصابة أيّ مدني في الغارة، وفق شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وأضافت أنّ "القضاء على هذا القيادي البارز سيعيق قدرة تنظيم القاعدة على شنّ هجمات ضدّ مواطنين أمريكيين وضدّ شركائنا وضدّ المدنيين الأبرياء، في سائر أنحاء العالم".
من جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، عن مسؤول مطّلع على العملية قوله، إنّ الولايات المتّحدة "واثقة إلى حدّ بعيد" من أنّ الضربة التي نفّذتها طائرة بدون طيار أدّت إلى مقتل أبي حمزة اليمني.
وهذه ثاني عملية تنفّذها القوات الأمريكية في يونيو الجاري ضدّ مسؤول جهادي كبير في سوريا.
وكانت القوات الأمريكية ألقت القبض في 16 الجاري في محافظة حلب على هاني أحمد الكردي، القيادي البارز في تنظيم داعش.
وفي 3 فبراير أسفرت عملية عسكرية أمريكية في محافظة إدلب عن مقتل زعيم تنظيم داعش “أبو إبراهيم” الهاشمي القرشي.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.